ماذا تعرف عن اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي ADHD وكيفية علاجه؟؟
الدكتور عادل عبد الرحمن الصالحي
رئيس الجمعية العراقية للعلاج النفسي

يعدّ اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي (ADHD) أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً ضمن الاضطرابات النمائية العصبية والسلوكية في الطفولة. ويشار إليه أحياناً باسم اضطراب نقص الانتباه (ADD). وعادة ما يتمّ تشخيصه لأول مرة في مرحلة الطفولة، وغالباً ما يستمر حتى مرحلة البلوغ…!!
 
وقد يواجه الأطفال المصابون بهذا الاضطراب مشاكل وصعوبات في الانتباه، ومشاكل في التحكّم في السلوكيات الاندفاعية (فقد يتصرف الطفل من دون تفكير حول عواقب أو النتيجة التي ستكون عليها أفعاله)، أو أن يكون نشطاً بشكل مفرط…. كما يمكن أن يؤدي اضطراب ADHD لدى البالغين إلى علاقات غير مستقرة، وسوء الأداء في العمل أو المدرسة، وتدني في احترام الذات، ومشكلات أخرى.
 
بعض علامات وأعراض اضطراب ADHD:
يعاني العديد من الأطفال من صعوبة في التركيز والتصرّف في وقت أو آخر. ومع ذلك، فإن الأطفال المصابين باضطراب ADHD لا تذهب منهم تلك السلوكيات كلّها عندما يصبحون أكبر سناً. فقد تستمر الأعراض معهم عند الكبر ويمكن أن تسبب صعوبة في المدرسة أو في المنزل أو مع الأصدقاء.
 
علماً أن الطفل المصاب باضطراب ADHD قد يصاب:
  • بأحلام اليقظة كثيراً.
  • نسيان أو فقد الأشياء.
  • تشنج أو تململ.
  • التحدث كثيراً.
  • إرتكاب أخطاء وإهمال أو مجازفات لا داعي لها.
  • يجدون صعوبة في مقاومة الإغراءات.
  • لديهم مشكلة في تبادل الأدوار.
  • يجدون صعوبة في الانسجام مع الآخرين.
 
الفحص والتشخيص:
إن تحديد ما إذا كان الطفل مصاباً باضطراب ADHD هو عملية تتكوّن من خطوات عدّة. فلا يوجد اختبار أو فحص واحد لتشخيص هذا الاضطراب، أو غيره من المشكلات الأخرى، مثل القلق والاكتئاب ومشاكل النوم وأنواع معينة من صعوبات التعلم، فقد تكون لها أعراض مماثلة.
 
وقد تتضمن خطوات الفحص والتشخيص الدقيق والكامل ووضع الخطط العلاجية (هذا في حالة التأكد من عدم وجود أي عارض طبي بدني جسمي فسيولوجي أو مشكلات في السمع والبصر)، ما يأتي:
  1. العديد من التقنيات والاختبارات والأجهزة المثبتة بالعالم في التشخيص الدقيق Evidence-based، والتشخيص التفريقي Differential Diagnosis.
  2. عدم الخلط بين هذا الاضطراب والتوحّد (علماً أن العديد من الأطفال المصابين بالتوحّد يكونون مصابين باضطراب ADHD أيضاً في ذات الوقت) (لكن الأطفال المصابين باضطراب ADHD لا يعانون من التوحّد).
  3. وضع الخطط العلاجية الكاملة المستندة على الدليل العلمي Evidence-based.
 
علاج اضطراب ADHD:
إن علاج اضطراب ADHD لدى البالغين يشبه علاج هذا الاضطراب لدى الأطفال إلى حدّ ما. إذ يشتمل العلاج عادة لدى البالغين الأدوية والاستشارة النفسية (العلاج النفسي) وعلاج أي حالات صحية عقلية تحدث أو تصاحب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
 
لكن أن أفضل الوسائل العلاجية التي تعتبر الخط الأول في علاج اضطراب ADHD وحسب أنواعه الثلاثة فهي كما يأتي:
 
اضطراب ADHD من نوع (نقص الانتباه):
الخط الأول للعلاج:
  1. تقنية النيوروفيدباك Neurofeedback (مثبتة علمياً ودولياً)،
  2. تقنية الكوجني بلاس CogniPlus للتدريب والتأهيل المعرفي،
  3. تقنية التحفيز السمعي-البصري AVE (مثبتة علمياً ودولياً)،
  4. التدريب والتأهيل بالعلاج الوظيفي والتكامل الحسي،
  5. بعض الفيتامينات، مع منع كافة أنواع السكريات والحلويات والمواد الحافظة.
 
اضطراب ADHD من نوع (فرط الحركة):
الخط الأول للعلاج:
  1. تقنية النيوروفيدباك Neurofeedback (مثبتة علمياً ودولياً)،
  2. تقنية التحفيز السمعي-البصري AVE (مثبتة علمياً ودولياً)،
  3. منع المكملات الغذائية والأوميغا-3 وكافة أنواع السكريات والحلويات والمواد الحافظة،
  4. التدريب والتأهيل بالعلاج السلوكي والعلاج الوظيفي والتكامل الحسي.
 
اضطراب ADHD من نوع (المختلط):
كلّ ما سبق وحسب حالة الطفل.
ملاحظة:
لا ينبغي إعطاء ولا إخضاع الطفل لأية علاجات دوائية مثل المهدئات أو العقاقير القوية أو غيرها إلا في الضرورة القصوى ولمدة لا تتجاوز 3 أشهر وتحت إشراف الطبيب المختص… مع متابعة الطفل بطريقة متواصلة.
 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *